الجمعة، 4 يونيو 2010

تكريم ناشطة سورية لدفاعها عن حقوق الانسان


في حفل أقيم في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، كرمت أمس الأربعاء ناشطتان من سوريا ومصر لجهودهما في دعم حقوق الانسان والديمقراطية في بلديهما.

ففي بيان وصلت نسخة منه إلى "النداء" ذكرت منظمة "بيت الحرية" أنها كرمت الناشطة رزان زيتونة المدافعة عن حقوق الانسان والناشطة المصرية المدافعة عن الديمقراطية إسراء عبد الفتاح بجائزة الجيل الجديد الخاصة، وذلك في حفل أقيم في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل استضافته هايدي هاوتالا عضوة البرلمان الأوروبي ورئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الانسان في البرلمان.

واعتبرت المنظمة أن "هذه الجائزة تعتبر تقديرا معنويا للشجاعة الاستثنائية التى أبدتها هاتان الناشطتان في نضالهما من أجل الإصلاح في العالم العربي" ، وقالت جنيفر ويندسور ، المدير التنفيذي لدار الحرية "لقد أظهرا التزاما عميقا ، وإبداعا في نشاطهما ، مع المثابرة في مواجهة القمع الوحشي تجاههما".

و قال دانييل كالينجارت ، نائب مدير البرامج ببيت الحرية "هؤلاء الناشطين من الجبهة الأمامية هم مصدر إلهام لمواطنيهم ولنا جميعا" وأضاف "أنهم يعرضون حياتهم للخطر كل يوم ، ويقاتلون من أجل حرية الآخرين في بلادهم".

وأضاف البيان أن الناشطة رزان زيتونة مثلت السجناء السياسيين في المحاكم المدنية والعسكرية ،وفي عام 2001 ، ساهمت في تأسيس جمعية حقوق الانسان في سوريا. وتحدثت عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في الوقت الذي تم فيه إسكات الأصوات المستقلة في سورية وفى الوقت الذي يجري وضع أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان وراء القضبان.

أما الناشطة اسراء عبد الفتاح فقد كانت وراء إنشاء مجموعة 6 أبريل على الفيس بوك ، والتي استقطبت أكثر من 70,000 من الأعضاء و مما أدى إلى حدوث إضراب عام في عام 2008 و نظرا لشجاعتها في هذا العمل الريادي ، فقد ألقي القبض عليها. كما تواصل اسراء لفت الانتباه من خلال الانترنت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في بلدها ، وبالتالي فهي ما زالت في موقع تضييق مستمر من قبل النظام المصري.

وقد استلم الجائزة وهي عبارة عن تكريم رمزي، نيابة عن الناشطة السورية رزان زيتونة السيد إياس المالح نجل الناشط والحقوقي المعتقل هيثم المالح، حيث ألقى كلمة نيابة عن الناشطة التي لم تتمكن من الحضور بسبب منعها من المغادرة منذ عام 2002.

ومما جاء في الكلمة :"أود أن أقبل هذا التكريم بالنيابة عن جميع ضحايا انتهاكات حقوق الانسان الذين لم يحصلوا على فرصة لرواية قصص معاناتهم، وبالنيابة عن الحراك الحقوقي السوري ككل، وجميع أولئك الرجال والنساء الشجعان الذين يكرسون كل يوم في حياتهم من أجل الدفاع عن حقوق الانسان على الرغم من معرفتهم بأنه في اليوم التالي قد يكونون هم أنفسهم قد جردوا من حقوقهم وحريتهم".

وأضافت:"وأشارك هذا التكريم مع السيد هيثم المالح، رمز الشجاعة والمثابرة، ومع المحامي والناشط الشجاع مهند الحسني، رمز الاحترافية في الدفاع عن حقوق الانسان؛ وأيضا مع شخصين مميزين، الصديق العزيز المحامي والناشط الحقوقي أنور البني الذي يقضي حكما بالسجن خمس سنوات، والذي علمني أن أستمر بالابتسام والتمسك بالأمل مهما كان الواقع خاليا منه، وأيضا مع الصديق العزيز علي العبد الله الذي يقضي حكما بالسجن سنتين ونصف على خلفية نشاطه في إعلان دمشق؛ العبد الله الذي لم ينفصل نشاطه السياسي يوما عن دفاعه عن حقوق الانسان، والذي كان دائما هناك من أجل الآخرين لدعمهم ومواساتهم".

يذكر أن منظمة "بيت الحرية" هي "منظمة مستقلة تراقب و تدعم التغيير الديمقراطي، وترصد الوضع القانوني للحرية، وتدافع عن المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".


النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق