الجمعة، 4 يونيو 2010

سكايز يدعو الامم المتحدة للكشف عن قتلة سمير قصير الجمعة




الشهيد سمير قصير لن تنساه الصحافة لمواجهته الاستبداد والطغيان الذكرى الخامسة لاغتيال الصحافي والمؤرخ سمير قصير، زار أمس، وفد من مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية، التابع ل"مؤسسة سمير قصير"، مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، والتقى وكيل أمينها العام، مايكل ويليامز।

وقدّم الوفد الى ويليامز، رسالة خاصة ليسلمها الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، تطالب بالاسراع في متابعة التحقيقات في عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي طالت الصحافيين في العام 2005، من اجل احقاق الحق والتركيز على تثبيت مفهوم عدم الافلات من العقاب، وخصوصاً ان الافلات من العقاب يزيد من تمادي الأنظمة في قمعها لحقوق الانسان بشكل عام، والمثقفين والصحافيين بشكل خاص.

وذكّر مركز "سكايز" في رسالته الى ويليامز وعبره الى الامم المتحدة، أنه وفي الذكرى الخامسة لإغتيال قصير، بسيارة مفخخة وفي تصرّف عدواني ضدّ حرية الكلمة والتعبير، ما زال مرتكبو الاغتيال خارج اطار المحاسبة، كما انه لم يتم كشف لا مرتكبي جريمة الاغتيال الصحافي جبران تويني، ولا من حاول إغتيال الصحافية مي شدياق.

وأشار المركز في رسالته الى ان "حملات العنف المعنوي والرمزي التي تفتح المجال أما حدوث العنف الحقيقي وعمليات الاغتيال، ما زالت تتوالى ضدّ بعض الصحافيين، لا لشيء إلا لأنهم يستعملون حقهم المقدّس في التعبير، في وقت نرى فيه عودة جو تصاعدي مفسد للحريات، وهو جو تميّز به لبنان قبل العام 2005، وخصوصاً مع عودة تنامي جو الرقابة والرقابة الذاتية، لذلك لا بد من متابعة العدالة لمجراها بغية كشف النقاب عن مرتكبي الاعتداءات على الصحافيين وإقرار قوانين تصب في هذا المجال".

كما شدّدت الرسالة الموجهة الى الامم المتحدة على "الاشارة الى خطورة إفلات القتلة من العقاب، وهو ما زال يتمتع به قتلة الصحافيين اللبنانيين، لما لذلك من تأثير على مبدأ حرية التعبير والرأي في لبنان، كما يدين المركز بالمناسبة، استعمال الارهاب الفكري وكافة أشكال العنف ضد الصحافة والاعلام اللبنانيين" .

وفي نهاية اللقاء، سلم الوفد ويليامز، عريضة موقعة من حوالي مئتي صحافي، وموجهة الى بان كي مون في ذكرى اغتيال قصير، "الشهيد الذي قاسى من اجل اعلام حرّ والذي ناضل من اجل الكلمة والانتفاضة والاستقلال، والذي لن تنساه الصحافة لمواجهته الاستبداد والطغيان، ورفضه الخضوع للرقابة الذاتية، وكونه واحداً من كبار المدافعين عن استقلال لبنان والقضية الفلسطينية". وذكروا فيها رفضهم "كل عنف ضدّ الاعلام وحرية التعبير، في الوقت الذي صار فيه التحقيق باغتيال الصحافي سمير قصير في يدّ العدالة الدولية". ووعد وليامز بتسليمها الى الأمين العام للأمم المتحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق